-->

القائمة الرئيسية

الصفحات

الإعداد البدني الجيد العام والخاص بداية للنجاح

الإعداد البدني الجيد العام والخاص بداية للنجاح على المدربين أن يكونوا على دراية بكيفية التعامل مع الأحمال التدريبية










بعد أيام تبدأ جميع الفرق الرياضية المحلية في مختلف الألعاب الدخول في فترة التحضير الأساسية للجوانب البدنية والذهنية والمهارية والخططية استعداد للموسم الرياضي القادم حيث نلحظ التحركات النهائية السريعة من قبل المسئولين في الأندية بهدف الوصول إلى صيغة التوافق مع المدربين المرشحين لقيادة الفرق الرياضية وإعادة تشكيل الأجهزة الإدارية بما يتناسب والوضع القائم واختيار القائمين على تدريب الفئات العمرية المختلفة وهناك أندية قد بدأ بالفعل تحضيراتها الفعلية استعدادا للموسم.

فترة الإعداد

تعد فترة الإعداد من أهم الفترات التدريبية للفرق والمنتخبات الرياضية فهي القاعدة الصلبة التي يعتمد عليها الفريق في مواصلة عطائه الجاد ، ويعلل الكثير من الخبراء الرياضيين أسباب الخسائر في الموسم الرياضي إلى نقص أو ضعف فترة الإعداد وهي الفترة المهمة والرئيسية التي تبنى عليها المراحل التدريبية اللاحقة وتنقسم فترة الإعداد إلى قسمين مهمين فترة الإعداد العام وفترة الإعداد الخاص.

التهيئة النفسية والذهنية
تدخل التهيئة النفسية للاعبين ضمن فترة الإعداد العام للفريق ويمكن خلال هذه الفترة التعرف على وجهات نظر اللاعبين حول القضايا المختلفة التي عايشوها في الموسم الماضي، والتطرق إلى نقاط القوة والضعف من خلال المناقشة المحببة، وإقامة الرحلات والمنافسة الرياضية والاجتماعية في المسابقات أو الألعاب البديلة وإزاحة المشكلات، وتوطيد أواصر المحبة والتغلب على الصعوبات وإذابة الجليد إذا كان هناك من اختلافات قبل بداية الموسم والدخول في مرحلة الإعداد العام ويمكن الاستعانة بالبعض من الاختصاصيين في الإعداد الفني والتهيئة النفسية لمساعدة اللاعبين على الانخراط في التدريبات وتجاوز المشكلات إن وجدت.

الاختبارات البدنية القبلية
من المهم جدا لكل فريق قبل أن يبدأ مرحلة الإعداد العام أن يخضع لاعبوه إلى اختبارات وقياسات مقننة لمعرفة نقاط القوة والضعف خصوصا في الجانب المتعلق بالتحمل الدوري التنفسي ومن الأفضل الحصول على كشف طبي كامل عن صحة اللاعبين الصغار والكبار قبل انطلاق فترة الإعداد العام ، ويمكن الحصول على التقرير الطبي من خلال تقديم الطلب إلى المراكز الصحية حسب المناطق تفاديا لأي إصابات أو مراض خطيرة كأمراض القلب والرئتين والدم إلى جانب الامراض المزمنة كالسكري والضغط والسكلر وضيق التنفس وغيرها من الإمراض التي لا يمكن معرفتها إلا من خلال الفحص الطبي الشامل خصوصا ,إن فترة الإعداد تتطلب المزيد من الجهد والعمل إلى جانب الاختبارات البدنية الخاصة بالتحمل الدوري التنفسي والسرعة لمسافات قصيرة والقوة والمرونة وغيرها من الاختبارات الأولية والتي تكون بمثابة العوامل الأساسية المساعدة للجهاز الفني لوضع الخطوات التدريبية الأولى المناسبة للعمل وهناك أكثير من اللاعبين الصغار منهم من تكشف الفحوصات عدم قابلتهم للعب وأن ممارسة نوع معين من الرياضة يمكن أن يتسبب في خطورة كبيرة على اللاعب الصغير كما أن أخبار سقوط اللاعبين الكبار في الملاعب وفي ميادين المشي تغطي الصفحات لذلك لابد من الفحوصات القبلية قبل مشاركة اللاعب والدخول في المرحلة الأولى من الإعداد وهناك اختبارات بدنية مقننة في التحمل الدوري التنفسي ولها معيار وطريقة عمل واضحة يمكن الاستفادة منها في بداية فترة الإعداد.

فترة الإعداد البدني العام
فترة الإعداد العام فترة مهمة ورئيسية في مخطط التدريب ومن الصعب تجاوزها تكون مدتها من أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع وتوفر فترة الإعداد العام الأرضية المناسبة الصلبة للاعبين قبل الدخول في الإعداد البدني الخاص ويكون التركيز خلال هذه الفترة على العناصر البدنية والحركية المختلفة ويكون الجهد ما بين خمسين وسبعين في المائة من قدرات اللاعب ويكون التدريب متقطعا على فترات بين جري ومشي كما يمكن استخدام الأوزان التدريبية الخفيفة والتكرار في مجموعات ويمكن إدخال العاب مصاحبة وألعاب بديلة السباحة مثلا والجري وكرة القدم ويمكن التركيز خلال هذه الفترة على تدريبات الرشاقة والمرونة المهمة قبل الإعداد البدني الخاص، ويراعي أن تكون فترة التدريب طويلة تمتد إلى قرابة الساعتين ويساعد على ذلك المجهود المتوسط الشدة إلى جانب الأهمية في تحسين قدرات الجهاز الدوري التنفسي القلب والرئتين وتهيئة العضلات المختلفة في الجسم للعمل لفترات طويلة ، ويمكن إدخال اللاعبين خلال هذه الفترة في رياضات مختلفة مثل السباحة وكرة القدم والطائرة والسلة بهدف تهيئة اللاعبين من الناحية البدنية والنفسية ويجب الابتعاد خلال هذه الفترة عن تدريبات السرعة القصوى والتدريبات التوافقية المركبة العنيفة كالمراوغة الشديدة والقوة الانفجارية (القوة المرتبطة بالسرعة) كالقفز مثلا حتى تصل العضلة إلى المرحلة المطلوبة من العمل ويجب التركيز على تدريبات التحمل الدوري التنفسي بعيدا عن تحمل السرعة وتعد هذه الفترة بالفترة الأساسية ومن خلالها يمكن التغلب على الكثير من الإصابات المزعجة التي تأتي غالبا في فترة الإعداد البدني الخاص، كما يمكن التركيز خلال هذه الفترة من الإعداد العام على الإعداد الذهني والنفسي للاعبين ومراجعة الأهداف ومشاهدة جانب من المباريات الناجحة والذكريات الجميلة، وهناك البعض من المدربين الذين يفضلون أن تكون فترة الإعداد الأولية في ملاعب ألعاب القوي حيث مسارات الجري والرمي والتتابعات وهناك من المدربين من يكلف مدربو العاب القوى الإشراف على هذه الفترة المهمة من التدريب.

فترة الإعداد البدني الخاص
سميت فترة الإعداد الخاص لأنها خاصة بلعبة معينة وقد يختلف اعداد فريق كرة القدم عن فريق كرة اليد أو السباحة فلكل لعبة احتياجاتها الخاصة من الإعداد البدني والذهني والنفسي والمهاري الخاص ولكنها جميعا تتفق في الاحتياجات وغالبا ما تكون فترة الإعداد الخاص أربعة أسابيع بمعدل ستة أيام في الأسبوع على اقل تقدير حسب البرنامج الخاص بالمسابقات ويكون التركيز خلال فترة الإعداد الخاص على جميع متطلبات اللعبة من السرعة والقوة والمرونة والتحمل الدوري التنفسي والقدرة إلى جانب الإعداد المهاري والخططي ويكون التركيز على الشدة وليس على الحجم كما هو في فترة الإعداد العام وبالتالي يكون حجم التدريب قليلا لا يزيد عن 60 إلى 90 دقيقة تتخللها فترات راحة بينية مقننة والتركيز على شرب السوائل كما هو الحال في الإعداد البدني العام وتدخل التدريبات المهارية مع تدريب السرعة والقوة والمرونة إلى جانب الإعداد الخططي ويكون التركيز في صالات التقوية على السرعة في الأداء والشدة وفي صالة اللعب على تدريبات الهجمات المرتدة السريعة والتحركات الدفاعية بسرعات عالية والمواجهات في الدفاع وعمل حوائط الصد والمراقبة الدفاعية رجلا لرجل والتي تتطلب مجهودا ولياقة بدنية عالية على أن يكون هناك فترات مقننة من الراحة كما يتطلب أن يكون هناك تموج في الشدة عند تقديم الحصص التدريبية بحيث تسمح بالاستشفاء ويمكن الاقتراب مع نهاية فترة الإعداد العام من الحالة الطبيعية للمباريات من حيث الجوانب الدفاعية والهجومية وفي الإعداد البدني الخاص يعمل المدرب على توزيع المهمات ومتطلباتها والتدريب عليها حسب المركز والتخصص قبل أن يدخل الفريق في المباريات التجريبية ويتطلب أن يصل اللاعب خلال هذه المرحة إلى المرحلة النهائية من الإعداد والفهم التكتيكي.

فترة ما قبل المنافسة
وهذه الفترة من الفترات المهمة جدا والتي تعطى المؤشر الرئيسي للجهاز الفني عن مدى استعداد الفريق من الناحية البدنية والذهنية والفنية والعمل التكتيكي والخططي للدخول في المنافسات الرسمية من خلال المباريات التجريبية الودية وتغذي هذه النوعية من المباريات الجهاز الفني للفريق بنقاط القوة والضعف التي يجب مراجعتها كما يمكن للجهاز الفني اختيار قدرات اللاعبين البدلاء في الفريق من خلال التجربة العملية ، وتكون المدة المناسبة لفترة ما قبل المنافسة أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع تستغلها بعض الأندية الغنية بإقامة المعسكرات التدريبية الداخلية والخارجية ويحتاج الفريق إلى أربع إلى ست مباريات متدرجة القوة قبل الدخول إلى معترك المنافسة بصورة جيدة ومكتملة.

فترة المنافسات الرسمية

وهي الفترة الأساسية والمهمة والهدف الرئيسي للمدربين بعد مجموعة من التحضيرات المتعاقبة حتى بلوغ مرحلة الإتقان وخلال هذه الفترة يكون تركيز الجهاز الفني على توظيف جميع القدرات والطاقات لإحراز الفوز والتقدم بالنتيجة لذلك فهي مرحلة مهمة وأساسية حيث تصب جميع التحضيرات، ويبذل المدربون واللاعبون جهودا كبيرة ومميزة خلال فترة المنافسات وتكون مساحة الجانب التكتيكي كبيره خلال هذه الفترة، حيث يبدأ الجهاز الفني بتقليل الجرعات التدريبية التي تعتمد على الجوانب البدنية والتركيز على الجوانب الخططية والمهارية في الدفاع والهجوم كما يكون التركيز على الجانب الذهني والإعداد النفسي والتدريبات المركبة بين السرعة في التمرير والتحول إلى الهجوم والعودة إلى الدفاع والاحتكاك المباشر والغير مباشر مع الخصوم وهذا يتطلب معدلات عالية من اللياقة البدنية ويحتاج المدربين إلى إيجاد الخلطة السحرية التي تجمع بين عناصر اللياقة البدنية والحركية والخطط الدفاعية والهجومية إلى جانب استخدام عناصر القوة في الفريق بالشكل المناسب.
وتحتاج هذه الفترة إلى قراءة فنية جيدة وإلى مدربين متخصصين لديهم القدرة على إيجاد الحلول ووضع المشكلات في طريق ألأندية المنافسة من خلال الخطط الدفاعية والهجومية من هنا نجد التباين في المهمات بين المدربين فهناك مدربون متخصصون في تنمية عناصر اللياقة البدنية والقوة العضلية وهناك من هو مسئول عن التمرينات العلاجية والثقافة الغذائية وهناك من هو مسئول عن العمل الفني التكتيكي داخل الملعب وهناك من هو مسئول عن الإحصائيات ورصد تحركات اللاعبين نقاط القوة والضعف وهناك من هو مسئول عن الإعداد الذهني قبل المباراة وإخراج اللاعبين من حالات القلق والتوتر التي تسبق المباريات الهامة من هنا يمكن أن نشاهد فريق عمل وراء انجازات الأندية الكبيرة حيث الاستفادة من التخصصات المختلفة من المدربين والمدربين المساعدين في الصعود بالفرق والمنتخبات إلى المستويات المتقدمة العلياء ومن الصعب أن نجد في إي دولة من دول العالم مدربا يقوم بجميع الأدوار في الوقت الحاضر كما في مملكة البحرين حيث المدرب (السوبر مان) فهو المدرب الخاص بالجانب التكتيكي وهو أخصائي العلاج الطبيعي وهو المدرب الخاص بالإعداد البدني والمسئول عن الثقافة الغذائية وهو المدرب والمدرب المساعد في آن واحد وهو من يجمع الكرات وحريص عليها من الضياع بعد نهاية المباراة وهو من يناقش الحكام في أخطائهم ويدفع من جيبه للاعبين من أجل ضمان تواجدهم في التدريب وإيصال اللاعبين إلى بيوتهم عندما تتأخر الحافلة عن الوصول.
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات