-->

القائمة الرئيسية

الصفحات

 السرعة الهوائية القصوى VMA






السرعة الهوائية القصوى(VMA):

كلما كانت تحركاتنا سريعة أكثر كلما استعملنا الأكسجين أكثر. هنا نقول أنه إلى حد معين من الجري وبسرعة معينة استهلاك الأكسجين لا يمكنه أن يزيد، وهذا الحد يدعى؛ السرعة الهوائية القصوى (VAM)... فمــا هي السرعة الهوائية القصوى؟
تعـريفــات:
هي السرعة المكتسبة من طرف الرياضي عندما يكون استهلاك الأكسجين الخاص به في أقصاه. ويمكن أن نجدها بين 08 كم/ساعة - 24 كم/ ساعة.
هي السرعة القصوى النظرية والتي يمكننا عندها الحفاظ على اللياقة الهوائية.
هي السرعة المحدودة التي نستطيع عندها الوصول إلى الـ PMA وهي سرعة
الـ V̇O2max.
هي أصغر سرعة تتطلب أقصى استهلاك للأكسجين.
الاستطاعة الهوائية القصوى الموظفة (PAMF) هي السرعة المحدودة للحصول على الـ V̇o2max.
هي سرعة التي يمكن بلوغها خلال جري رياضي عندما يبلغ الـ V̇o2max أقصاه.
هي سرعة القصوى للجري للوصول إلى الـ V̇o2max .
المدة المحددة للبقاء على نسبة معينة من السرعة الهوائية القصوى:
واحدة من طرق تقييم المداومة الهوائية هي حساب مدة البقاء (الحفاظ) على نسبة معطاة من الـ VMA. العديد من الدراسات التي تطرقت إلى قياس هذه المدة مباشرة، من خلال بروتوكول مستطيل الشكل للجري على البساط المتحرك أو على مضمار. تطرقت إلى نسب مختلفة للـ VMA :
في سرعته الهوائية القصوى يمكن لعداء أن يمكث فيها لمدة بين '04 إلى 08 دقائق. وفي هذا الإيقاع حوالي 85℅ من الطاقة تنتج بواسطة الأيض الهوائي، و 15℅ بواسطة الأيض اللاهوائي[...]. فكلما كانت الـ VAM مرتفعة، كان بإمكان العداء الجري بريتم أسرع.
مصدر السرعة الهوائية القصوى(VAM):
تنتج عن تفاعل 03 عوامل وهي:
1) الحد الأقصى لاستهلاك الأكسجين.
2) فعالية الجري (الخطوة)... دراجة، سباحة. أو اقتصاد الحركة (النقل) المستعمل.
3) الدافعية من أجل القدرة على الحصول على الـ V̇O2max خلال تمارين ممتدة وذات شدة عالية.
ماذا يسمح لنا بمعرفة الـ VMA ؟
معرفة VAM يمكن أن تكون أيضا مفيدة جدا من أجل العديد من الأسباب وهي:
قياس المداومة الهوائية تسمح باستقراء الـ V̇O2max.
تسمح بالتكهن بالمستويات الكامنة للجري، شرط التدرب بطريقة صحيحة.
تعطي الدلالات (الإشارات، الدّرجات)، حول الشدة المراد العمل بها خلال الحصص التدريبية.تسمح أيضا بتسيير أحسن للسرعات المفيدة للرياضي في التدريب.
الـ VAM واستقراء (استنتاج) الـ V̇O2max:
كثيرون هم المختصون الذين ذهبوا إلى اقتراح معادلات من أجل التنبؤ بالـ V̇O2max انطلاقا من معرفة الـ VAM.
هؤلاء هما léger و Mercier 1983 اللذان حسبا معدل (متوسط) نتائج 14 دراسة منشورة. وحصلا على المعادلة التالية: VAM × = 3.5 V̇O2max مع هامش خطأ مقدر بـ 0.5℅، و ذلك متعلق باقتصاد الجري... و هو مختلف بين الأفراد.
السرعة الهوائية القصوى.. وتأكيد المستوى:
استقراءات أخرى... معرفة الـ VAM، يمكنها السماح بالتنبؤ وبدقة جيدة للنتائج الحساسة المتحصل عليها في الجري، وبالطبع يكون الرياضي يتدرب تدريبا صحيحا من أجل تطوير القدرات الفسيولوجية خاصته والتقنيات المكتسبة بواسطة التفوق المنشود، وما إذا كانت فاعليته في الجري لا تحتوي على هشاشة كبيرة.
انطلاقا من جدول léger وMercier 1982,، إذا كان الرياضي في السن 18 سنة أو أكثر، وإذا كان يعرف سرعته الهوائية القصوى أو الحد الأقصى لاستهلاك الأكسجين الخاص به يمكن التكهن (التنبؤ) بتفوقه في رياضات الجري من 800 متر إلى المارتون.
مثـــال:
إذا كان : VAM= 18 km/h، مما يؤدي بالضرورة إلى أن الـ V̇O2max المقاس في المخبر يساوي 63 ml/min/kg مع شرط التدريب بخصوصية.
يمكن من خلال الشهيق الحصول ( مع هامش خطأ %05 – % 07)، على النتائج التالية: "17: '2 خلال 800 متر، "59 : '2 خلال 1000 متر، "50:'4 خلال 1500 متر، "42:'6 في 2000 متر، "38:'10 في 3000 متر، "30:'18 في 5000 متر، "18:'39 في 10000 متر، "47:h1 في 15000 متر، "46:'22:h1 في 20000 متر، "50:'26:h1 في 21000 متر، "06:'08:h3 خلال مارتون.
إذا لم يتحصل الرياضي على هذه النتائج يحتمل أن تكون قدرته اللاهوائية الحامضية غير مطورة بكفاية من أجل المسافات القصيرة (أقل من 3000 متر)، أو أن مداومته الهوائية ليست مطورة بصفة جيدة من أجل الحفاظ على سرعة مرتفعة على مسافات طويلة، أو أيضا أنه قدم اقتصاد عادي في الجري.
وأيضا التنبؤ بالنتائج انطلاقا من معرفة الـ VAM يمكنه أن يقوي (يدعم) الدافع من أجل الوصول أو تعدي النتيجة المستهدفة، وبطريقة غير مباشرة توضيح النقص على مختلف العوامل المتحكمة في النتائج لمعرفة في أي نسبة من الـ VAM تكون مطلوبة للتفوق.
من أجل تأكيد المستوى ومعرفته بدقة كان علينا أيضا إدراك علاقة الـ VAM بالمستوى الرياضي. وحسب Drissi, 2009 نجد أنه عندما تكون الـ VAM:
• أقل من 17 كم/ساعة  مستوى غير كافي (ضعيف).
• من 17 إلى 18 كم/ساعة  مستوى متوسط.
• أكبر من 18 كم/ساعة  مستوى جيد جدا.

العوامل المُحِدَّة للسرعة الهوائية القصوى (VAM):
من أجل فهم الـ VAM يجب معرفة مختلف العوامل المُحِدة لها، وهما عاملان أساسيان نذكرهما كالآتي:
من جهة هي محِدة بواسطة استهلاك الأكسجين، ومن جهة أخرى يحدها التحكم الحركي.
أ‌- الحد الأقصى لاستهلاك الأكسجين ( V̇O2max ):
ترتبط الـ VAM بالسرعة التي يمكننا اكتسابها (الوصول إليها)، عندما يكون الجسم في استهلاكه الأقصى للأكسجين. في هذا الشرط كل العناصر الداخلة في منح الأكسجين للخلايا تكون في مردودها الأقصى.إن الأجهزة القلبي- الوعائي والتنفسي تتكيف مع التمرين بأكبر فعالية ممكنة.
ب‌- الدفـع القلــبي (Débit cardiaque):
ويتعلق بكمية التدفق الدموي الموزعة بواسطة القلب في الدقيقة في أقصى انقباض للعضلة القلبية. يمكن بالنبض القلبي (FC) وحجم الدفع السيستولي (VES)، يمكن تحسينه بصفة جيدة عبر التدريب وذلك من طريق زيادة حجم الدفع.
ت‌- تَكـوُّن الأوعـية (Vascularisation):
إن المبادلات بين الدم والخلايا العضلية تتم بواسطة وساطة (تدخل) الشعيرات الدموية (الحزم الدموية الصغيرة). زيادة على ذلك فإن عدد هذه الشعيرات الدموية التي تغذي العضلة مهم جدا، بالإضافة إلى ذلك تكون في تهوئة جيدة وقادرة على منح عمل عالـي المستوى.
ث‌- التـنفس (Respiration):
الجهاز الثاني الذي يتدخل في منح الأكسجين للعضلات، هو التنفس الذي يعمل على خلق العلاقة بين الهواء الخارجي و الدم. يستعمل الجسم الـ O2 من أجل تغذية العضلات وغاز الكربون من أجل تفريغها.

ج‌- الأكسدة الخلوية (Oxydation cellulaire):
على مستوى العضلة، يكون استهلاك الأكسجين في الخلايا العضلية محدودا بواسطة جميع الأنشطة الإنزيمية التي تتم في الميتوكوندري. وهنـا نقول انه للتدريب دور محدد بدقة لأنه يسبب زيادة جد معتبرة في عدد وحجم الميتوكوندريات، وتزيد بذلك قدرتها التأكسدية وبالتـالي السرعة الهوائية القصوى (VAM).
ح‌- التنسـيق (Coordination):
المظهر الآخر الذي يعتبر جد مهم في تطوير الـ VAM هو التنسيق[...]. ويكون كالتالي؛ عندما تملك تحكم حركي عالي المستوى هذا يسمح باستعمال العضلات بطريقة جد فعَّالـة...
• على مستوى العضلة: يجب توظيف العدد المضبوط من الألياف العضلية وتزمين تقلصاتها وانقباضاتها.
• على مستوى التنظيم العضلي العام: يجب انقباض العضلات المناسبة في الزمن المحدد، وارتخاء العضلات المضادة والتي غالبا ما تتعارض بشكل كبير مع الحركة المراد تنفيذها.

إن اكتساب تقنية حركية صحيحة خالية من الشوائب، يسمح بتحسين النتائج المتحصل عليها على الميدان وبالتالي شمولية الإحاطة بالسرعة الهوائية القصوى (VAM).
اختبار Course Navette لـ Luc LEGER (1981):
هدفه: الحصول على السرعة الهوائية القصوى.
البروتوكول التجريبي: يعتبر تجربة لاختبار تصاعدي والذي بواسطته يقوم اللاعبون بتنفيذ (Des Navettes) أي جري ذهاب – إياب بين قمعين في مسافة مقدرة بـ 20 متر الموضوعين على خطين متوازيين, السرعات تكون ابتدءا من 8 كم/ سا إلى 18كم/ سا بواسطة مراحل. هذه السرعة تضبط بواسطة الشريط الصوتي (bips) والذي ينظم السرعات بين الأقماع وبين مراحل ذهاب – إياب.
تكون الزيادة في هذا الاختبار بـ 0.5 كلم/ سا لكل دقيقة تنتهي التجربة (الاختبار) عندما لا يقدر اللاعب على تتبع الإيقاع المفروض. على أن يأخذ آخر مرحلة من أجل حساب السرعة الهوائية القصوى الخاصة بكل لاعب.
محاسنه: هذا الاختبار يعد سهل جدا من أجل التطبيق الميداني, حيث أنه يحتاج إلى مسافة 20 متر , ويمكن استعماله لأي رياضة تتميز بالتقطع (Intermittentes) أين تكون تغيير الاتجاهات حاضرة وبصفة معتبرة. ويعتبر أحد أكثر الاختبارات استعمالا في سنوات 1980 – 1990.
مساوئه: في سنة 1984 قام Cazorla بتوضيح ثلاثة مساوئ لهذا الاختبار وهي: النفسية, بيوميكانيكية, وفسيولوجية؛ هناك تعب متزايد بواسطة الذهاب – الإياب, الكبح خلال حركة تغير الاتجاهات كل 20متر تنقص من سرعة الجري. العوامل المذكورة سالفا تعود على انقطاع في الحالة المستقرة لاستهلاك الأكسجين (VO2) خلال الجري, وكذلك وجود مشاركة ثابتة للأيض اللاهوائي.
اختبار VAM-éval لـ Cazorla 1990:
هدفه: الحصول على السرعة الهوائية القصوى, وتقدير الحد الأقصى لاستهلاك الأكسجين.
البروتوكول التجريبي: الاختبار يتم على مضمار طوله مجزأ إلى مسافات متساوية 20 متر ( يكون في ميدان كرة القدم أو مضمار ألعاب القوى). يتم الاختبار عن طريق زيادة السرعة بـ 0.5 لكل دقيقة, شأنه شأن اختبار Course Navette فقط يكمن الفرق أنه ينجز على مضمار حيث تكون 20 متر موزعة على هذا الأخير بدلا من الجري ذهاب – اياب.
محاسنه: زيادة السرعة هي نفسها في اختبار Course Navette والتي تعتبر مثبتة علميا, هذه الزيادة المقدرة بـ 0.5 كم / سا لكل دقيقة تسمح بتكيف أفضل للرياضي مع السرعة المفروضة.
مساوئه: إنشاء مضمار 200 متر يعد أمرا معقدا ولكن Cazorla وضع معالم لهذا المضمار .
اختبار 15IFT 30/ لـ Bucheit 2005:
هدفه: تقدير الحد الأقصى لاستهلاك الأكسجين وتحديد السرعة الهوائية القصوى.
البروتوكول التجريبي: يعتبر IFT (Intermittent Fitness Test) هو اختبار ميداني متقطع يعمل بالجري "ذهاب – إياب", ويأخذ هذا الاختبار في الحسبان كذلك الصفات الهوائية وقدرات الاسترجاع وأيضا الصفات الانفجارية للعضلات ( الأطراف السفلية).
يحتوي هذا الاختبار مرحلة جري تدوم "30 متقطعة بفترة راحة تكون خفيفة ونشطة لمدة "15 . خلال فترات الجهد يجب الجري ذهاب – إياب على مسافة 40 متر وهذا باتباع السرعة المعطاة من طرف الشريط الصوتي, خلال الراحة يجب على المختبر المشي للعودة إلى أقرب خط موجود أمامه.
فترة من الجري مع فترة من الاسترجاع تسمى مرحلة, سرعة الجري الابتدائية تكون 8 كم/ سا, والزيادة تكون بـ 0.5 كم/ سا لكل مرحلة.
عند البداية يكون الأفراد مصطفين على الخط A على مسافة 1متر بين كل فرد وآخر. والانطلاق يكون عند سماع الـ Bips , ثم تتبع الجهد الرياضي حتى الوصول إلى منطقة 3 أمتار المركزية حتى الخط B. تم على مستوى الخط C وهكذا حتى سماع الرنين المزدوج والذي يعني انتهاء فترة الجهد. عند سماع الرنين المزدوج يتوقف الرياضي عن الجهد ويقوم بالمشي حتى يعود للخط الموالي وينتظر بداية المرحلة القادمة.
يتوقف الاختبار عندما لا يستطيع الرياضي الدخول إلى منطقة 3 أمتار ثلاث مرات متتالية السرعة المحافظ عليها خلال المرحلة الأخيرة هي السرعة الهوائية القصوى المتقطعة.
محاسنه: هذا الاختبار يقيس النشاط المتقطع الذي يميز كرة القدم خلال المباراة. وأيضا زيادة على السرعة الهوائية القصوى والحد الأقصى لاستهلاك الأكسجين يقوم الاختبار بتحديد السرعة التي تعد مرجع للعمل المتقطع. يسمح أيضا هذا الاختبار بامتلاك اقل فروق في الحمولة بين لاعبين لهما إمكانيات هوائية ولاهوائية مختلفة. إن النتيجة المتحصل عليها من هذا الاختبار تكون ذات دلالة مرتبطة مع صفة الانفجارية للأطراف السفلى المحددة في الرياضات الجماعية .
مساوئه: هذا الاختبار لا يعطي السرعة الهوائية القصوى مقارنة مع الاختبارات الأخرى, فهو يعطي سرعة التي تفرط في تغيير السرعة الهوائية القصوى, ومن هذا المنطلق يجب تغيير شدات العمل خلال تمرين متقطع.
الشكل رقم () : يمثل اختبار 15/30 IFT .

اختبار 45/15 لـ Gacon :
هدفه: الحصول على السرعة الهوائية المتقطعة.
البروتوكول التجريبي: يقوم هذا الاختبار على تنفيذ جري متقطع, متدرج وأقصى مع زيادة في السرعة المقدرة بـ 0.5 كم/ سا في كل دقيقة ("45 جري+ "15راحةسلبية أو ايجابية), يبدأ الاختبار بـ 10 كم/ سا عند الرياضيين . تحدد السرعة بـ واسطة الـ bips المفروض والمنظم لسرعة ومسافة الجري, تؤخذ سرعة آخر مرحلة هي السرعة الهوائية القصوى للفرد.
محاسنه: مرحلة الاسترجاع المقررة بـ "15 تسمح بالكشف عن الحموضة. وأيضا يعتبر هذا الاختبار من أهم الاختبارات التي تعكس نشاط كرة القدم بصفة أفضل, وبالتالي يمكن التقييم والحصول على السرعة الهوائية القصوى المتقطعة.
مساوئه: استعمال النتائج في هذا الاختبار خاصة بالتدريب المتقطع والذي يكون زمن العمل فيه من "30 إلى '1.
المراجع:
. Bernard TURPIN, OPCit,-TOM 01-, Page 16
. Bouzid DRISSI, OPCit, Page 113.
. Didier REISS, Pascal PREVOST: OPCit, Page 122.
. Emmanuel LEGEARD, OPCit, Page 48.
.Frédéric AUBERT, Thierry CHOFFIN: Athlétisme 😚 les courses, Ed : Revu EPS, Paris, 2007, page 39.
. Georges CAZORLA, Christian BLAREAU, et all, OPCit, Page 433.
. Jean-Luc CAYLA, Rémy LACRAMPE, Manuel pratique de l’entrainement, Ed : Amphora, Paris, 2007, Page 278.
.Jean-Pierre CASTELLI, Laurent PIECHEGNT : OPCit, Page 491.
. Jean Luc COULLIN: OPCit, Page 06.
. MARION, Marathon Clermont Auvergne, FSCT, 2011.

بقلم المحضر البدني الدكتور عبدالله منصوري

هل اعجبك الموضوع :

تعليقات